آخر تحديث :الأحد-28 سبتمبر 2025-12:07ص

القضايا العادلة لا تسقط بالتقدم الزمني ولاترتهن للظروف الموضوعية والذاتية

الثلاثاء - 29 يونيو 2021 - الساعة 03:33 ص
العميد محمود الردفاني

بقلم: العميد محمود الردفاني
- ارشيف الكاتب


ليس هناك من مخرج  للمجلس الانتقالي من تحمل المسؤولية غير احالة المتهمين بالجرم للنيابة العسكرية ليقول القضاء كلمة الفصل في هذه الجريمة،  ولو كنت محامي ، لتطوعه مجانا في  هذه القضية الجنائية الجسيمة ، وان كان تصنيفها بالقضية الإرهابية الذي استهدف  الامن والاستقرار ،والسلم الاجتماعي، واثارة الهلع والخوف وتقويض السكينة العامة ،وادخال البلد في الفوضة والاحتراب الاهلي نتج عنها  قتل وجرحى لمدنيين ابرياء ، واحراق محلات عامه وخاصه،  
القرار السياسي او القرار العسكري الذي اتخذه الزبيدي قرار طبيعي وروتيني يعالج خلل عسكري ، ورتيب لوضع قيادي في وحدات عسكريه تتبع الانتقالي باعتباره سلطة امر واقع منضوي في ائتلاف الحكومة الشرعية،
وهذه القرارات  لا تعني اي مواطن جنوبي ، فكيف تعني ذوي القتلاء والجرحى ومن احرق محلاتهم وسياراتهم وفقدو حقوقهم في خضم مسرحية المشوشي والمشرقي،   ما لفت نضري منشور بمقال للقائد المشوشي نشر اليوم بصحيفة عدن الغد وبالصحة (١١) يقول فيه نحيي  قرارات قيادتنا السياسيه ممثله بالرئيس عيدروس الزبيدي بالقرارات الإيجابية الذي اتخذها بالفصل في مهام الوحدات وتعيين قيادات جديده وضمها للجيش والامن وحدد مهامها وكرر نوكدترحيبنا وتقديرنا لهده القرارات ونقف معها ودعمها بهدف بنا وتعزيز قواتنا المسلحه والامن ،وسنضل جنود اوفياء لوطننا وقال اننا سنقف مع قيادتنا السياسية لبناء القوات المسلحه والامن وتعيين لها قيادات ممن خاضوا حرب الجبهات من رجال الميدان،
وانا اسال القائد المشوشي اذ كنتم من رجال جبهات القتال الميدانيه وتزعمون بانكم لا تبحثون عن مناصب ومكاسب من ناصبكم فلماذا خضتم حرب في شارع الحب وكيف وصف بعضكم البعض  بالعدو  وانتم كنتم اخوان ورفاق سلاح وقادت حرب جبهات قتاليه للدفاع عن الوطن،
واضيف سؤال اي عدو جابهتوه  في شارع الحب وجولة عبدالقوي ، وماهيا مرجعيات الموقف العام والخاص الذي استمدتوه  لاتخاذ  قرار  الحرب  وضد من  وقد اتضح ان تلك الحرب اي الجريمة اتخذتم قرار ساعة الصفر دون احاذ قياداتكم علم  فكيف تقنعونا بانكم عسكرين  من ضباط وقيادات  تمتلكون الخبرات والقدرات  لاتخاذ القرارات  ؟  العسكرية للدفاع عن الوطن ومكتسباته وان ذلك يمثل عهدكم للشهداء والجرحى    فهل كانو الابطال الشهداء يباركون لكم  ما أقدمتم عليه مع جرم افرز قتلاء وجرحى واثار الخوف وقوض الامن والاستقرار وكاد سيدخل البلاد في فوضى ونهب واحتراب اهلي  يسقط فيه مئات والوف الابرياء وتعمد الفوضة والنهب والسرقة والخراب،
فكيف تقنعونا بانكم لا تطمحون للمناصب والمكاسب ، وانتم لم تحترموا انفسكم ولم تحترموا  بعضكم البعض  وتنازعتم على احقية. كل منكم بفرض الامن والسيطرة على مربعات امنيه  وجميعكم  مناضلين  وقيادات لجبهات قتال ميدانيه لمجابهة العدو  ودفاع عن الوطن وامنه وعن الجنوب  فلماذا  صرتم اعداء بلمح البصر ماذا تعرفون عن مهام الجيش والامن ومهام القائد وكيف ينضم التعاون بينهم في السلم والحرب وفي القوى والوسائل،     الم يكن لكم اشرف ان تمتلكون الشجاعة وتقدمون اعتذار  للوطن للجنوب لمؤسسة الجيش والامن ولقيادتكم لشعبكم ولأسر من لفضة حناجرهم انفاسهم الاخير  ليسال دمائهم في شارع الحب  عرف عنه من دخله  استشف من اسمه رائحة الحياه والامن والتعايش الاخوي لمختلف ابنا نسيج اليمن العرب والعجم،  الم يكن اشرف لكم ان تبادروا  لتسليم انفسكم  لأي جهة امنيه  ، وفي اضعف الايمان تبارون بتقديم استقالتكم من مناصبكم وطلب الصفح من اولياء الضحايا الذي انكيتم قلوبه دما وحزن والم وفراق لحبيهم ، 
ومع ان ذلك الواجب الذي كان يتوجب عليكم  لا يعفيكم  من تحمل مسؤولياتكم  عن ذلك الجرم الجسيم والعمل الارهابي الذي اقدمتم عليه ، اكان بقصد او بدون قصد  وكان سيكون للقضاء كامة الفصل  فيما اقدمتم عليه لتنالوا عقابكم كاابسط حق لمن قتلوا وجرحوا  ولذويهم