آخر تحديث :الثلاثاء-09 سبتمبر 2025-06:21م

العنف نحو الآخرين يدفع صوب الهاوية،، وهذا طوق النجاة

الجمعة - 21 مايو 2021 - الساعة 02:02 ص
د. رانيا فكري

بقلم: د. رانيا فكري
- ارشيف الكاتب


العنف نحو الآخرين يدفع صوب الهاو أن إزدياد ظاهرة العنف وإنتشارها أصبح أمراً مثيراً للدهشة سواء على مستوى العالم أم على مستوى الوطن العربى،حيث يعد العنف سلوكاً إنحرافياً مكتسباً وهي مثيرة للقلق اجتماعيا لكونها ظاهرة أنكرتها الأديان السماوية ودعت لضرورة السيطرة عليها وحلها.. فالعنف من الظواهر الاجتماعية المركبة التى لا تعتمد على عامل واحد بل عدة عوامل لأنها ظاهرة فردية واجتماعية وتهدد المجتمع فى حد ذاته والتناقض فى الشخصية الإنسانية التى تصطنع بهذا السلوك متوهمة أنها سوف تحقق لها أهدافها بالقوة، فالعنف شكلاً من أشكال الاستبداد وتهميشاً للآخر وإلغاء دوره استناداً إلى ضروب الاستغلال والظلم والعدوان والحرمان والفقر وعدم المساواة. ويعنى استخداما غير شرعى للقوة والتهديد لإلحاق الإذى والضرر بالأخرين من حدوث أصابة أو موت أو حرمان . هناك طرق لتعبير عن العنف نذكر منها: ١- العنف مباشر صريح: هو العنف الذى يشمل كل الأعمال المسيئة لنفسية وكرامة الفرد أو الجماعة، يقترن هذا النوع من العنف باستخدام القوة بصورة مكشوفة كالحرب والعصيان المسلح .... ١- العنف غير مباشر: هو العنف الاقتصادى والمعنوى ويختبئ تحت ستار التشريعات والتنظيمات الاجتماعية والسياسية ويسمى هذا العنف بالعنف الاجتماعى ويرجع إلى الفقر والحرمان والفرص غير المتكافئة للتعلم والعمل وخلق مشكلات فى المجتمع من المحتمل أن تولد العنف . ونجد دائما أن فئة الأطفال هم الأكثر ضحايا لممارسات العنف من قبل الكبار ولابد من إيقاف هذه الظاهرة الخطرة التي تهدد بنسف المجتمعات أما عن بعض المقترحات للحد من ظاهرة العنف نحو الآخرين كالآتى: 1/ سيطرة الشخص على المشاعر السلبية والتوتر يخفف من استخدام اسلوب العنف فى التعامل مع الآخرين . 2/ دور سائل الإعلام التوعوي لظاهرة العنف ونتائجه السلبية على الفرد والمجتمع ككل . 3/ الاستعانة بجهة مختصة للعلاج النفسي إذا لزم الأمر . 4/ عقد الندوات والمحاضرات التي تتحدث عن العنف نحو الآخرين وتحلله إقترح وسائلَ للتخلّص منه. 5/ تعزيز الثقة بالنفس ، فالشعور فقدان الثقة بالنفس والشعور بالدونية قد يدفع البعض للمارسة العنف ضد الآخرين وتخريب ممتلكاتهم وأعتبارممتلكاتهم حق مشروع لهم . 6/ على الوالدين أتباع أساليب التربية السلمية من تعزيز لمفاهيم الحب الثقة الانتماء فالتربية الخاطئة تزرع في الإنسان أفكاراً خاطئةً وتدفعه للعنف كنتيجة طبيعيّة. 7/ الشعور بالرفض وعدم القبول من الآخرين يدفع البعض إلى ممارسة العنف نحوهم كنوع السيطرة على الآخرين بالقوّة. 8/ تعزيز الوازع الديني فغيابه قد يدفع البعض إلى ممارسة العنف ضد الآخرين .