هل سألنا انفسنا يومًا من الإيام هذا السؤال؟
أعتقد أنه في كل دول العالم أكثر ما تهاب منهم الحكومات هي القوات المسلحة والأمن ويعطى لهذه المؤسستين الأولوية في كل شي وأصبح المساس في حقوقهما خط أحمر ولا يمكن بأن تتجاوزه أي حكومة في العالم مهما كان فسادها وغطرستها وظلمها ولكن كلما يحدث في بلادنا وللعام السابع هو عكس ذلك تمامًا فنجد اليوم عمال النظافة يستلموا مرتباتهم نهاية كل شهر بينما منتسبي القوات المسلحة والأمن يحرموا من رواتبهم لعدة أشهر رغم قيامهم بإعتصامات وبوقفات إحتجاجية لأكثر من مرة عبر دعوات وجهت لهم من قبل القيادات بالهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي التي تم تشكيلها من خيرة ضباط وصف ضباط الجيش والأمن إلا أنهم لم يفحلوا بالضغط على هذه الحكومة للحصول على أبسط حقوقهم من خلال هذا المسلك لأنه لم يكن للإعتصاماتهم ووقفاتهم أي تأثير على الشارع ولا على الحكومات المتعاقبة منذو بداية الحرب في شهر مارس 2015م الى يومنا هذا ولو أستمروا لسنوات على هذا الحال الأمر الذي يجعلنا نحن بالهيئة العسكرية العليا أن نبحث عن طريقة أخرى نستطيع من خلالها الضغط على هذه الحكومة للحصول على جميع مستحقاتنا المتأخرة والزامها في دفع الرواتب في نهاية كل شهر أسوة ببقية موظفي الدولة.
فلا زال لدينا من الطرق الكثيرة بإمكاننا اللجوء إليها والقيام بها في الهيئة العسكرية العليا ولم نسلكها إلى الان أن توفرت لدينا النوايا الصادقة والإبتعاد عن العواطف وكذلك تسييس المطالب والخوف والجبن والأنانية وحب الظهور والذي قد أصيب به اليوم البعض من منتسبي القوات المسلحة والأمن مثلما أصيب الآخرين للأسف.
خلاصة القول نطلب من قيادة الهيئة العسكرية بوضع خطط مزلزلة لعروش الحكومة والتحالف وعلى ان تختلف عن سابقاتها من الخطط بعدما أثبتت لنا الايام فشل كل تلك الخطط والتي قد أجتهدت فيها مشكورة قيادات الهيئة العسكرية في وضعها بوقت سابق ومثلما عرفت الحكومة بمكامن الخلل ونقاط الضعف علينا اليوم من أن نريهم بالمقابل نقاط القوة والتي لم يستخدمها إلى هذه اللحظة رجال القوات المسلحة والأمن.
والله من وراء القصد