آخر تحديث :الأحد-08 يونيو 2025-09:51م

قتال الأخوة لا يبني وطن بل يهدم وطن

الخميس - 16 أبريل 2020 - الساعة 06:23 م
عبدالله الكازمي

بقلم: عبدالله الكازمي
- ارشيف الكاتب


إلى ابناء الجنوب عامة بكل شرائحهم واطيافهم اكانوا بالشرعية أو بالانتقالي 

قبل ان توجه السلاح نحو صدر اخيك وتضع اصبعك على الزناد ، تذكر انكما كنتما يوما في مترس واحد تتناوبان على قطعة سلاح ويفدي احدكم بنفسه الآخر.

تقاسمتم رغيف العيش اليابس وقنينة الماء لاجل عدن والجنوب وبذلتم كل غالي وصبرتم على شدة الظماء وألم الجوع وحرارة الشمس وبرودة الليل وقساوة الزمن .


كانت تلك اللحظات تجمعكم بكل حب في عدن وفي كل مناطق الجنوب وفي كل الجبهات وكأنكم في بطن أم واحدة .
ضمد بعضكم لبعض الجراح بقطع من ملابسه وكانت دموعه تتساقط كالبلسم الحاني على الجرح ، كفن حيكم ميتكم وصلى عليه وترحم ومن بقي عاش وفيا لتلك الايام في اغوار المتارس تجمعكم عقيدة واحدة وهدف واحد ضد عدو واحد .


كانت هواتف امهاتكم تمتلاء بارقام بعضكم البعض للأطمئنان عليكم وكانكم لهن اولاد من اب واحد ، حمل بعضكم على اكتافه البعض جريحا او ميتا
فلم اليوم تناسيتم كل تلك اللحظات واوقعكم الشيطان في شراكة تقتلون بعضكم بعضا ويحرض بعضكم على بعض .
ولازالت تجمعكم عقيدة واحدة واهداف سامية نبيله قدمتوا الالف الشهداء والجرحى في سبيل ذالك


ارموا السلاح تحت اقدامكم وغلبوا محبة بعضكم لبعض ومصالح بعضكم عن بعض فسلاح الغضب لايريق الا دم الاخ العزيز او الصديق المقرب ، أو رفيق المتارس أو رفيق الساحات والنضال ذات يوم في حين العدو يتربص بكم لينقض عليكم مرةً اخرى تحت حجج كثيرة والعالم متفرج مشغولين بشعوبهم.


اخواني في الشرعية والانتقالي والمقاومة الجنوبية عامة الاطراف حزام امني او قوات شرعية او نخب اعلنوا ان دياركم واحدة وماءكم واحد وطريقكم واحد وعقيدتكم واحدة وهدفكم واحد وطن وكرامه وعزه وشموخ لا تفوتوا الفرص للعدوا يعيد احتلاله لوطنا فيقوا ياقوم بحق الايام المباركه والشهر الكريم لا تهدروا دماء بعضكم


فهلا اتقيتم الله وتذكرتم محبة بعضكم لبعض وغلبتموه علئ بغض بعضكم البعض ، ان السلاح يهزم العدو ويحمي الاوطان في حين يكون الاخوة صفا واحدا والا فانها تتحول بين الاخوة الى هدايا الموت مغلفة بالاكفان وسيندم الجميع بخسارة بعضكم البعض ولا ينفع حينها الندم .
لا تروا اطفالكم ونسائكم مشاكلكم وحقدكم على بعضكم لايتوارثها اجيالكم
وربكم سبحانه يقول ( ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا ) اتركوا السلاح وتوقفوا عن قتل بعضكم وعودوا الى رشدكم واجلسوا على طاولة حوار يتنازل بعضكم لبعض واتفقوا على الاصلح للجميع .

والتحقوا باخوانكم في الجبهات في الضالع والصبيحه وكرش وباب المندب ومكيراس فهناك والله الشرف والبطولة والجهاد ومطاردة العدو ودعوا الذين لايحبون في هذا الوطن الا انفسهم ومصالحهم من الطرفين يكونوا مسبةً للعرب بما فرطوا في وطنهم وديارهم .