عندما اختلفت مراكز القوى في صنعاء ودخلت في الصراع لم يجدو من يجمعون علية لتولي الرئاسة في تلك المرحلة الصعبة والمعقد سوى هادي وكان كل طرف توقع ان يكون هادي مجرد اداة في ايديهم لتنفيذ أجندتهم وتوقعهم كان نتيجة لشعورهم انهم هم القوة وهم النفوذ وهذا الشعور جعلهم يَرَوْن انه طبيعي ان يكون شخص كا الرئيس هادي مجرد اداة في ايديهم ..الرئيس هادي المتخرج من ارقى الأكاديميات العسكرية البريطانية والذي يملك خبرة تراكمية من خلال الفترة الطويلة التي قضاءها في اروقة الدولة اسقط توقعاتهم وصمم على المضي في مؤتمر الحوار حتى النهاية ليكون مرجعية هامة تحدد مستقبل اليمن وبداء في هيكلة الحرس الجمهوري تحت إشراف خبراء اجانب وعرب حتى لايكون هناك اَي قوات خارج إطار القوات المسلحة الوطنية والتي من المفترض ان يكون ولاءها للوطن ..كل ذلك ازعج مراكز القوى في صنعاء حتى ان احد زعامات مراكز القوى وصفة ب( صاحب ابين ) وهذا الوصف يعكس حجم الالم الذي سببه له صاحب ابين ..فلم تجد مراكز القرى في صنعاء وبدعم خارجي سوى التحريض ودعم انقلاب عسكري يقوم به الحوثيين الذين ليس عليهم عقوبات دولية حتى ذلك الوقت تقيد تحركهم وتحالف صالح مع الحوثيين لغرض اسقاط هادي وعودة صالح الى سدة الحكم من جديد ..حاصرو الرئيس هادي في منزلة وتعرض وهو محاصر في منزلة لضغوط نفسية كبيرة لتمرير أجندتهم لاتتحملها الجبال وتحملها هو فرفض ان يوقع لهم ما قدموه لهم من قرارات ..وخرج من هذا الحصار بكل شجاعة دون ان يحسب حساب مخاطر الطريق الى عدن لانه يرى ان الوطن جدير ان تتم المجازفة لاجلة ..وتبعوه الى عدن بكل قوتهم وكانت هناك مؤمرة كبيرة اعد لها الحوثيين مع عناصر جنوبية تربت في كنف الحوثيين ولكن ارادو شي يكيدهم والله اراد شي اخر يرد به كيدهم .وفِي عدن تامر علية الكثيرين ولكنه استطاع الخروج من عدن الى عمان وجلب لهم الذي لم يتوقعونه في اكثر احلامهم تشاؤم ،تدخلت دول التحالف بطيرانها لتدك معاقل الحوثيين في كل اليمن ..هادي الذي يملك من الصبر والحكمة ما لايملكه احد قبلة لدرجة انه ادهش الكثير من أعدوه واصحابة ، فقد صبر كثيرا وتحمل كل المتاعب التي واجهته لاجل هدف محدد وهو وضع عجلات اليمن الاتحادي في مسارها وهذة بداية صنع مستقبل جديد لليمن الذي انهكته الصراعات ..ولازال هادي للان صامد وصابر وعنيد لاجل الوطن ..