آخر تحديث :الإثنين-09 يونيو 2025-09:17م

من يكذب على من ؟

الجمعة - 25 مارس 2011 - الساعة 10:53 ص
أحمد السنسل

بقلم: أحمد السنسل
- ارشيف الكاتب


أحمد السنسل

 يحتار المرء من أي جزئية يبدأ بها حديثه وهو بصدد التطرق إلى تلك الاستقالات التي تقدم بها عدد من المسئولين وأعلنوا انضمامهم إلى ركب الثوار والتي وصفها كثيرون بأنها عمليات سباق وليست استقالات وهو سباق  على حجز مقاعدهم في مقدمة الثوار   وهو مايعني ان مثل هذه الأمور من شأنها ان تقلب موازين وأهداف الثورة مثلما هو الحال بأهداف ثورة ١٤اكتوبر ضد الاستعمار البريطاني وانقلاب ٢٦سبتمر ضد الأسرة الأمامية الحاكمة تلك التيى مازلنا نبحث عن أهدافها التي بددها هذا النظام .

 

أن الاستقالات التي توالت من كبار مجرمي ومصاصي الدماء وتجار الحروب ماهو الا مخطط لخلط أوراق الثورة الشبابية وليس كرامة لدماء شهداء الجمعة لان مثل هؤلاء الشهداء قد سقط قبلهم وعلى أيدي هؤلاء المستقيلين  العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ في المعجلة وبسلاح محرم دوليا وكان القاتل (أمريكا )بكلها وليس بلاطجة قناصة ولم يتجرا أي مسئول من هؤلاء أن يقدم استقالته أو حتى إعلان بيان شجب واستنكار وانا أخص بالذكر هؤلاء الذين يتسابقون اليوم على تقديم استقالاتهم ليس كرامة لشهداء وإنماء بحث عن ترتيب موضعهم وهم لايعلمون ان أبناء اليمن سوف سيقومون بعلمية فرز لكل فئة على حدة، المجرم والفاسد وتجار الحروب والمتاجرين بدماء الأطفال والنساء من وسط ساحات الحرية.

 

 نعم سيتم فرزهم وبكل سهولة لان مناظرهم الإجرامية وعلامات فسادهم هي من توجه الأنظار إليهم مما يسهل اصطيادهم وتقديمهم للمحاكمة أيضا للتذكير يا من تأثرتم بتلك المجزرة الدموية بصنعاء وتواليتم على تقديم استقالاتكم انسيتم ان  قرى بأكملها لاتزال  تقصف واسر بالآلاف تنزح ومئات القتلى والجرحى يسقطون يوميا  فأين أنتم أيها العاطفيون التي يملأ قلوبكم الحب والتقدير لهذا الشعب من زمان أين انتم من حروب مكشوفة في صعده؟ حرب أكلت الأخضر واليابس، دمرت منازل المواطنين على روؤسهم ،قتلت من قتلت وشردت من شردت فلماذا لم تفعلوا شيئا آنذاك .

 

٠وفي الختام ادعوا من الله العلي القدير ان يمن على اسر جميع الشهداء بالصبر والسلوان وان يشفى جميع الجرحى وأن  يكفي أبناء الشعب شر هذا النظام بكافة فئاته وكفى .

 

* مراسل عدن الغد بمودية والمحفد