في ضل التجاهل الواضح والمتعمد من قبل دول التحالف العربي والحكومة الهاربة في الرياض وحتى من والمجتمع الدولي ، فأنني هنا اتسائل ما الذي يمنع المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي من الدخول في حوار جدي مع الحوثيين ومع انصار الرئيس المخلوع / علي عبدالله صالح لترتيب مصالح الجنوب مع الطرفين الاساسيين في الشمال ، وليكن الحوار في منطقة مريس الحدودية مع محافظة الضالع على اعتبار أن تلك المنطقة هي الاكثر أماناً وثقه للطرفين.
السعودية اجرت حوار منفصل عن الجميع مع الحوثيين في ظهران الجنوب وتبادلة بموجبه اسرى فيما بينها وبينهم وتمكن المتحاورين الحوثيين من الوصول الى الرياض وقد تكون اجريت هناك بينهم بعض الصفقات او الاتفاقيات وهذا ليس عيب في السياسة والحروب بين مختلف بلدان العالم.
الوضع الجنوبي الشمالي يجب ان يتحلحل من الان بين الاطراف الجنوبية الفعالة والقوية على الارض ممثلة بالمقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي بالنسبة للجنوب وبأنصار الله الحوثيين والجيش اليمني ممثلاً بعلي عبدالله صالح في الشمال.
لا اريد احد يتهمني بشي هنا على كلامي هذا لأنني اريد مصلحة وطني الجنوب تتحقق دون الانتضار لرحمات الخارج ولأنني ربما اول كاتب جنوبي وضع النقاط على حروف الوضع اليمني الجنوبي ومن الداخل في عام 2006م حينما كتبت عن الاحتلال اليمني للجنوب وطالبت بنهضة جنوبية كبرى لدحر الاحتلال اليمني وكنت الاعلامي الذي يغطي كل الاخبار الداعمة لتحرير الجنوب بما فيها أخبار شحتور عندما اعلن عن المقاومة الجنوبية لتحرير الجنوب من المحفد واستمريت في تشجيع ودعم جمعيات المتقاعدين والشباب العاطل عن العمل واتحاد شباب الجنوب وكافة مجالس وتكتلات الحراك الجنوبي وكلامي هذا ليس لمدح نفسي ولكن حتى يعلم الجميع أنني هنا اتحدث عن ضرورة مسك العصاء من الوسط وضرورة التأكيد على اللعب بفن الممكن في تحقيق طموحات شعبنا الجنوبي ،
واقول وأؤكد مرة اخرى ما الذي يمنع الجنوبيون المنتصرون الوحيدون في الحرب من الحوار مع الطرف الشمالي الذي لازال هو المسيطر على غالبية الشمال وذلك لتحقيق مصالح الطرفين الجنوبي والشمالي دون الاضرار بمصالح دول التحالف العربي الذي دعمه الجنوبيين في الحرب وذالك كما عملت المملكه مع الحوثيين على الحدود الجنوبية للسعودية لغرض تحقيق مصالحها على حدودها دون أن تتنازل عن موقفها مع الشرعية الهاربة في الرياض وهذا يعتبر انجاز يحسب للطرفين ربما افضل من حوارات جنيف الاثنين والكويت الحالي.