آخر تحديث :الأحد-29 يونيو 2025-09:07م

من يعادون الجيش أو الشرطة إرهابيون بامتياز !!

الأحد - 11 يناير 2015 - الساعة 10:31 ص
فريد باعباد

بقلم: فريد باعباد
- ارشيف الكاتب


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أتاكم أهل اليمن أرقّ أفئدة وألين قلوبا ، الإيمان يمان والحكمة يمانية ) متفق عليه

والّتزكية و الشّهادة لأمةٍ من الأمم ليعظم قدرها ، و يعلو شأنها بقدر الشاهد و المزكّي لها ، فإن كان عظيماً و صادقاً في أخباره كانت شهادته عظيمة في نفسها  ، و صادقة في مدلولها و دلالتها ، وهي هنا صادقه وعظيمة من عظمة قائلها ، وقائلها الرسول الأعظم خاتم الأنبياء والمرسلين . الذي قال عنه سبحانه وتعالى في سورة النجم : "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى"  وماقول الرسول الكريم في وصف أهل اليمن وكذلك قوله تعالى عن رسوله الكريم ومايقوله ليدعو للفخر والاعتزاز لنا كأمة يمنيه .

لكن مانراه وما رأيناه من أفعال بشعة وشنيعة تقشعر لها الأبدان والأنفس البشرية ممن ينتمون لليمن واليمنيين ليتناقض مع ماذُكِرَ .

وهنا بالتأكيد من سيسأل هل معنى ذلك أن ماقيل عن اليمن واليمنيين أنهم ( أرق أفئدة وألين قلوب )  غير صحيح .. ! ؟

قطعا ماقيل عن اليمن صحيح أولا لأن المتحدث هو الرسول عليه أفضل الصلوات ، وثانيا ومن واقع معاشرة الآخرين لنا كيمنيين ومعرفتهم واحتكاكهم واختلاطهم بنا يؤكد صحة ماقيل في حديث الرسول ( ص) والشواهد في التاريخ كثيرة وليس هنا مكان سردها واثبات صحتها .

ولكن ماحصل  قبل أيام من مجزره وحشيه من وحوش يشبهون البشر في مدينة أب وبمناسبة احتفال المولد النبوي الكريم وأخيرا ما نفذ أمام كلية الشرطة في الأربعاء الأسود في صنعاء أجرام وعمل جبان ، يدينه ويرفضه كل البشر سواء لهم دين أو لادين لهم .

انه منظرُ بَشِع كبشاعة وجه من نفذ وخطط ومون بل وأيد ذلك العمل الجبان ، وعمل حقير كحقارة هؤلاء الذين يؤمنون بهذا الفعل ،  

ان القلب ليعتصر ويسيل منه دما لمهولة الفعل والمنظر الذي خلفه ذلك الفعل الشنيع ، وان الإنسان ليقف حائرا أمام بشاعة الأجرام الذي ارتكبه ومن مون وخطط ونفذ ذلك العمل المرفوض من العقلاء من كل الأمم وكل الأديان وكل المذاهب بل وكل الطوائف .

يحزنني أن أرى فلذات أكبادنا تقف بالساعات وربما بالأيام ليتقدموا إلى كلية الشرطة طالبين إلحاقهم فيها ليكونوا هم حراس أمن لنا ولأطفالنا ولبلدنا ، ويأتي من ينتقم منهم ويقضي عليهم وعلى أحلامهم وأحلامنا .

ان من يدمر أحلامنا وبلدنا بهذا الشكل وبهذه الصورة السوداء كسواد قلبه هو ليس ممن أشار إليهم الرسول الكريم في أحاديثه الثابتة ،

 ان من أمر وخطط ومون ونفذ عمل بهذه الخساسة والجبن والوحشية لاينتمي أبدآ للأمة اليمنية الرقيقة الأفئدة واللينة القلب ،

ان هؤلاء مجرمون قادمون إلى بلدنا من مناطق التكفير والتشدد والتطرف  وليسوا منا ولن نكون منهم ولا نريد أن نكون منهم أبدآ ، هؤلاء المتطرفون القتلة الإرهابيون وحوش بمعنى الكلمة ، بل هناك وحوش ترق قلوبهم أكثر من هؤلاء النشاز ممن سميناهم بشر .

علينا جميعا كأمة يمنية وصفها الرسول في أحاديثه المتعددة أن نقف صفا واحدا ضد هؤلاء التكفيريين الذين يكفرون كل من اختلف معهم ، ولايرون أبدآ أن هناك وسائل أخرى للحوار والنصح وإقناع الآخر ، لقد وصفهم العالم بأجمعه أنهم قتله وأرهابيين ،

وان أوهموا البعض أن هذا من الدين والدين منهم براء . لقد شوهوا تاريخ الأمة اليمنية بل وشوهوا صورة الإسلام عند الآخرين .

ان هؤلاء الضالون والشاذون من المجتمع اليمني والذين يمثلون أسيادهم ودعاتهم الشياطين في محاربتهم لأبنائنا وفلذات أكبادنا وجنودنا الذين يسهرون على توفير أمننا سواء في الجيش أو الشرطة لايستحقون اللعن والطرد من رحمة الله هنا ، ولكنهم يستحقون القصاص  جميعا. فمن يحارب افراد الجيش المتواجدون في أحلك الظروف المعيشية وأصعب الأماكن الطبيعية ، والشرطه الذين يضحون بحياتهم لنعيش بأمن وسلام  انما هم أعداء للوطن والشعب ، وعلينا جميعا أن نلفظهم ونحاربهم ونكشفهم ونعريهم فهؤلاء نبتة شيطانيه يجب اجتثاثهم من بلادنا حتى يعيش ابنائنا وأطفالنا بسلام والا سنرى داعش وقوانينها في كل مكان في اليمن .