آخر تحديث :السبت-14 يونيو 2025-07:45م

وعكة !

السبت - 29 نوفمبر 2014 - الساعة 08:08 م
د. أشرف الكبسي

بقلم: د. أشرف الكبسي
- ارشيف الكاتب


أصيب جار جاري بوعكة صحية ، فسافر لإجراء فحوص طبية ، وبعد التحليل والأشعة المقطعية ، في بافاريا الألمانية ، تقدم الطبيب (ميولر) بأنباء كارثية:

- علينا البدء بإجراءات الدفن.!

- دفن من ؟

- في عينيك يا سيدي انطفاء مومياء ، وفي أذنيك ضجيج لا يليق بالأحياء ، وفي رأسك ما يشبه دراجة نارية ، وفي القلب ثقب ، وعلى القصبة الهوائية بضع خبطات حديدية.. وعلاوة على أن المرارة مفقوعة ، ونصف الأضلاع مخلوعة ، فإن الطحال ، ويا لغرابة الحال ، يزن أربعة أفيال وثلاثة أنذال ! من أين أنت يا سيدي؟

- أنا من بلادي ، لا رحم الله صالح وهادي.. العزاء في قاعة (ليالي الأنس) !

رحم الله جار جاري ، فماذا عن جاري؟

يا له من أحمق.! ألم يكفه السرطان السياسي ، ليسقط في حفرة المجاري !

لم يمتلك المسكين جيباً كافياً لـ (ميولر) ، فمثله يموت مرات في عيادة الثورة ، ومرة أخيرة في جمهورية المقابر.. مواطن شريف ، مكتوب على جواز سفره: هذا لا يسافر..

وكان العزاء في قاعة (ليالي الأنس) !

 رحم الله جاري جاري ، وجاري ، فماذا عني ؟

لا أدري لله دري.. 

لكن.. حسب هادي

وبعض مؤشراتي

وتنفيذا لمخرجات الحوار

وأعراض ضرورات الانتظار..

حتماً في (ليالي الأنس) ، قريباً سنلتقي!

رحمني الله ، أنا وجار جاري وجاري !