آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-10:36ص

30 نوفمبر (اذن مؤذن بين الشمال والجنوب )

الخميس - 27 نوفمبر 2014 - الساعة 11:11 ص
الجمل بن سعد

بقلم: الجمل بن سعد
- ارشيف الكاتب


في 30 نوفمبر أذن المؤذن بين الشمال والجنوب ( ففك الارتباط يزيد الارتباط بين صنعاء وعدن ) لتفصيل الامور لقوم يعقلون وللقول : يفقهون ففي الوقت الذي اصبح فيه فك الارتباط يسير على قدم وساق بوتيرة عالية منقطعة النظير واصبح الجميع في صنعا وعدن امام الامر الواقع الذي لا رجوع عنه قيد أنمله مفاده تصحيح المسار لا يدركه الا أولوا الالباب فليس لأبناء الجنوب طريق غير فك الارتباط ، وليس لأبناء الشمال بديل غير القبول والترحيب .

ولهذا يتوجب من ابناء الشمال حكومةً وشعباً المباركة بفك الارتباط ، ادراكً منهم واعترافاً بعدم صلاحية الوحدة بعدم نضج المقدمات الذاتية والوضعية لاستمرارها او حتى قيامها لافي اليمن على وجه الخصوص ولافي العالم العربي على وجه العموم .

لقد اثبتت التجارب العلمية والعملية بان الوحدة دمار للبلدين ، الفدرالية لعب قمار ، والاقلمة نار تحت رماد حوار عقيم يقود البلدين من عجاء الى عجاء اكب، ومن بلا الى بلا اشد وابقى لم يجد فيها لا امل ولاء رجاء فأبناء الجنوب ليس بها راضين ،ولا أبناء الشمال من شرها ناجين . فعلى ما يبدوا ان الوجل يقود الى الاجل ففي حرب 94م مسك الاشرار بزمام الامور فأصبحت مشروعيتها لا تتجاوز مشروعية على حد تقديري مشروعية (عقد نكاح عرفي) لا من العار يستخفي والامن الذنوب يعفي ولا له من النار لا منجا ولا ملجا لقد افرزت واقعا مؤلماً وأفعل موجعه .

وعلى هذا الاساس فمن مصلحة الشعبين والدولتين فك الارتباط لما لذلك من منافع لا تحصى من خلالها تصبح صنعاء عدن وعدن صنعاء بشعب واحد يسوده التسامح والرضاء والحب والتألف يحل بديل عن العدوات والبغضاء يتعانق فيها البحر والرمضاء وتتبادل الخيرات من يد الى اخرى بكل سخاء وعطاء فياض بقلوب مرتاحة ونفوس راضية بعدل وصفاء وصدق ونقاء يشقها الثرى والحصاء والارض والسماء بحدود مفتوحة لا يغطيها غطاء ولا يرفع فيها سلاح ولا عصاء .

ويسالونك عن المخلفات الجسيمة التي عمقت الافكار الاستيطانية  بعد حرب 94 م   المشؤمة  وما تركته من اثار في الجوانب السياسية والحقوقية والجنائية . فلكل درجات مما عملوا فلا اسراف ولا تساهل بمن تكون له عاقبة الدار فلكل نصيب مما ذرئ  في الكسب والثرى  وفتاوي سفك الدماء عليه ما يطرح  السؤال ؟  من صلب القضاء : من اين لك هذا ؟ او من اي دين استقيت هذا الفتوى يسري ذلك على الأفراد والجماعات والاحزاب هؤلاء الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم نسوا حظاً مما ذُكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم فحكم لهم وعليهم بالحق ولا تشطط ولا يجرمنكم شنأن قوم الا تعدلوا فاعدلوا بمن تاب واعاد الى الصواب منهم (فسيروا على بركة الله يا اولي الالباب) .