قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد السخياني إن حالة الجدل والضجيج المتصاعدة حاليًا حول تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي تبدو غير مبررة، مؤكدًا أن المجلس كان واضحًا وصريحًا منذ اللحظة الأولى لدخوله في الشراكة السياسية، عندما أعلن أن هدفه الأساسي يتمثل في استعادة الدولة الجنوبية.
وأوضح السخياني أن جميع الأطراف التي قبلت بإشراك المجلس الانتقالي في السلطة كانت على علم كامل بتوجهه السياسي، وبأن الجنوب في نهاية المطاف يتجه نحو تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة، مشيرًا إلى أن هذا المسار لم يكن يومًا سرًا أو موقفًا طارئًا.
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي تحلّى، خلال السنوات الماضية، بدرجة عالية من الصبر، ومنح القوى الأخرى فرصة كاملة للتحرك نحو تحرير بقية الأراضي، إلا أن تلك القوى – بحسب وصفه – لم تكن صادقة في نواياها، وسعت بدلًا من ذلك إلى افتعال أزمات داخل الجنوب، واستخدام الورقة الاقتصادية والمعيشية للضغط على المواطنين وخلق حالة صدام بين الشارع والمجلس.
وأضاف السخياني أن هذا النهج أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات، وصولًا إلى مرحلة خطيرة عُرفت بثورة الجياع، ما وضع الجنوب أمام خيارين أحلاهما مرّ، إما الانهيار الكامل أو التحرك لحماية المجتمع.
وأكد أن خطوة المجلس الانتقالي ببسط سيطرته على كامل التراب الجنوبي جاءت كإجراء اضطراري هدفه الأول إنقاذ المواطنين، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ووقف مسلسل التدهور، وليس كما يروّج له البعض في إطار الصراع أو المغامرة السياسية.
وختم السخياني حديثه بالتأكيد على أن ما جرى هو نتيجة طبيعية لمسار طويل من التعطيل والفشل، وأن حماية الناس وتأمين حياتهم الكريمة يجب أن تظل أولوية فوق أي حسابات سياسية ضيقة.
غرفة الأخبار / عدن الغد
أخبار وتقارير
وزير الخارجية يبحث مع المكلف بتسيير شؤون وزارة الخارجية الليبي تعزيز التعاون المشترك ...
