آخر تحديث :الأحد-07 ديسمبر 2025-10:04م

المهندس بشار الطيب.. قصة نجاح بدأت من الفطرة والذكاء

الجمعة - 03 أكتوبر 2025 - الساعة 11:33 ص
محمد العنبري

بقلم: محمد العنبري
- ارشيف الكاتب


حين نتحدث عن النجاح الحقيقي فإننا نتحدث عن سيرة تصنعها العزيمةوتبنيها الإرادةوتغذيها القيم النبيلة التي يزرعها الآباء في أبنائهم منذ الصغر ومن بين هذه النماذج المشرقة يبرز اسم المهندس بشار سيف عبدالواحد الطيب جارنا الطيب وصديقنا العزيز الذي صنع لنفسه مسيرةً يحق لكل من عرفه أن يفتخر بها.

منذ طفولته كان بشار متميزاً بين أقرانه فقد عرفناه ذكياً فطناً سريع البديهة واسع الخيال في فصول مدرسة العرفان لم يكن تلميذاً عادياً بل كان مختلفاً بطموحه المبكر وأسئلته العميقة ونظرته التي تتجاوز حدود الدرس إلى آفاق أوسع كان يلفت الأنظار بتفوقه وحرصه على العلم وبحيويته التي جمعت بين الجدّ والمثابرة والمرح الطفولي البريء.

لم يكتفِ بشار بحدود قريته أو مدرسته الأولى بل واصل طريقه بخطى ثابتة فانتقل إلى محافظة عدن ليكمل دراسته الثانوية والجامعية حاملاً معه الإرث التربوي الذي تلقّاه في بيته وبين أهله وفي عدن أثبت مرة أخرى أن الذكاء وحده لا يكفي بل إن الاجتهاد والمثابرة هما ما يصنعان النجاح.

التحق بجامعة عدن ودرس الهندسة فكان مثالاً للطالب المجتهد الذي يعرف ما يريد ويسعى لتحقيقه لم تكن الدراسة سهلة ولا الطريق معبّداً لكن بشار حمل على عاتقه مسؤولية النجاح لا لنفسه فحسب بل لأسرته التي غرست فيه حب العلم والعمل.

اليوم حين نحتفي به وقدأنهى درجةالماجستير بامتياز فإننا في الحقيقة نحتفي بمسيرة عمر من العمل والجد هذا النجاح لم يكن وليد اللحظة بل هو ثمرة غرسٍ طويل بدأ منذ أيامه الأولى في مدرسة العرفان ونما برعاية والده العزيز الأخ سيف عبدالواحد الذي غرس في ابنه حب العلم والاجتهاد حتى صار الابن مرآةً صافية تعكس فضل التربية والجدية في البيت.

الماجستير ليس سوى محطة من محطات المسيرة العلمية لهذا الشاب الطموح فطموحه الكبير يتطلع إلى نيل درجة الدكتوراه والوصول إلى قمّة العلم ليكون بذلك واحداً من الكفاءات اليمنية التي يشار إليها بالبنان ويعتمد عليها في بناء مستقبل أفضل لهذا الوطن الذي يحتاج لعقول أبنائه المبدعين.

نجاح بشار لم يكن فرحة شخصية تخصه وحده بل هو فرحة عائلية ومجتمعية كل من عرفه عن قرب يحق له أن يفتخر بهذا النموذج الرائع للشاب المكافح إنه مثال حي على أن العلم طريق الارتقاء والجد سبيل النجاة والطموح جناح يرفع الإنسان فوق كل التحديات.

نبارك لك هذا التفوق العظيم ونبارك لوالدك الغالي الأخ والصديق العزيز سيف عبدالواحد الذي كان سندك وداعمك الأول هنيئاً لكما هذا النجاح وجعل الله حياتك كلها انتصارات وأيامك كلها إنجازات وخطواتك كلها مباركة نحو مستقبل مشرق بإذن الله